Wednesday, March 25, 2009

لا تيأس

من رسائل جوال المتميزة
بإشراف الدكتورة نوال العيد حفظها الله

لا تيأس مهما ضاقت عليك الأمور أو استغلقت، وتأمل معنى اسم الله "اللطيف" الذي لطف علمه حتى أدرك الخفايا والخبايا، وما احتوت عليه الصدور ودقائق الأمور، فهو عالم بضعفك وحالك، ومن معانيه اللطيف بعباده الموصل إليهم مصالحهم بلطفه وإحسانه من سبل لا يشعرون بها، وقصة يوسف ـ عليه السلام ـ شاهد هذا

( وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ).

واعلم أن اللطف الذي يطلبه العباد من الله بلسان المقال ولسان الحال هو من الرحمة، بل هو رحمة خاصة تصل العبد من حيث لا يشعر بها، فإذا قال العبد يا لطيف الطف بي ..فمعناه تولني ولاية خاصة بها تصلح أحوالي الظاهرة والباطنة، وبها تدفع عني جميع المكروهات، فإذا يسر الله عبده وسهل طريق الخير وأعانه عليه فقد لطف به، وإذا قيض الله له أسبابا خارجية غير داخلة تحت قدرة العبد فيها صلاحه فقد لطف له. السعدي بتصرف