انكباب على الشهوات

{ فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا } [مريم: ٥٩]

اتبعوها: أرادوها وصارت هي همهم، وانقادوا لها وصاروا مطيعين لها؛ فلذلك قال: (وَاتَّبَعُوا) ولم يقل: (تناولوا وأكلوا) ونحو ذلك؛ لهذا المعنى.
فهل يعي هذا من قلبوا أفراح الأعياد إلى انكباب على الشهوات؟!

[السعدي]

أيام العيد أيام فرح

{ قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ } [يونس: ٥٨]

أيام العيد هي أيام فرح بهذا الفضل العظيم؛ حيث نفرح بهذه الرحمات التي تنزَّلت علينا تترى، إنه فرح الشكر: { وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ } [البقرة: ١٨٥]، لا فرح مفارقة العبادة بالتلبس بالمعاصي والبطر؛ فهذا لا ينسجم مع تكبير الله وتعظيمه على هدايته لنا وتوفيقه وتيسيره لإكمال العدة وأداء هذا الركن العظيم.

[أ.د. ناصر العمر]

العيد فرصة لتحقيق هذا النداء الرباني

{ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ } [الأنفال: ١]

فكم هو مؤسف أن يمر العيد على أناس يقرؤون هذه الآية، وهم مصرون على القطيعة؟ 
أليس العيد فرصة لتحقيق هذا النداء الرباني؟

[د. محمد الربيعة]

جمال العيد

{ إِذ جاءَ رَبَّهُ بِقَلبٍ سَليمٍ } [الصافات: ٨٤]

لن يكمل جمال مظهرك في العيد إلا بتحقق جمال مخبرك، ولن يتم ذلك إلا بسلامة القلب وخلوصه من الضغائن والبغضاء والآثام.

[أ.د. ناصر العمر]

ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم

قال اﻟﺸﺎفعي:
‏ﺃﺣﺐّ ﻛﺜﺮﺓ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ، ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺃﺷﺪّ اﺳﺘﺤﺒﺎﺑﺎ.

شرَف

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا } [الأحزاب: ٥٦]

إنه لشرَفٌ أيما شرَف؛ أن تقولَ ما قاله ربُّك، وقالته ملائكتُه، وأمرك به.

[د. سعود الشريم]