ما كان عُسرٌ إلا صاحَبه يُسر

{ فَإِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا * إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا } [الشرح: ٥-٦]

ابحث دومًا عن المِنَح المَخفيَّة في تلافيف المِحَن، واستخلص من العقبات العسيرة دروسًا في التفاؤل والأمل، فما كان عُسرٌ إلا صاحَبه يُسر ..

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

وعود

ربما تقلق إذا وعدك مخلوق، لكنك ستنام قرير العين بوعد الذي بيده ملكوت كل شيء إذ قال :

{ فَإِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا * إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا } [الشرح: ٥-٦]

[د. سعود الشريم] 

مَنْ عَدَّ كلامه من عمله

{ فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ * وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة: ٧-٨]

قال بعض السلف : مَنْ عَدَّ كلامه من عمله الذي سيراه يوم الحساب، قَلَّ كلامه فيما لا ينفعه ويثقل ميزانه بالحسنات ..

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

أكثِر أيها العبد من الاستغفار

{ فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَاستَغفِرهُ إِنَّهُ كانَ تَوّابًا } [النصر: ٣]

أكثِر أيها العبد من الاستغفار في كل آن، خصوصا في خواتيم المجالس؛ جبرا لما قد يَنِدُّ عنك من خطل وزلل، واعترافا بالعجز والفقر لله تعالى ..

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

احرص على القيام

{ إِنَّ رَبَّكَ يَعلَمُ أَنَّكَ تَقومُ أَدنى مِن ثُلُثَيِ اللَّيلِ وَنِصفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَن لَن تُحصوهُ فَتابَ عَلَيكُم فَاقرَءوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرآنِ عَلِمَ أَن سَيَكونُ مِنكُم مَرضى وَآخَرونَ يَضرِبونَ فِي الأَرضِ يَبتَغونَ مِن فَضلِ اللَّهِ وَآخَرونَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَاقرَءوا ما تَيَسَّرَ مِنهُ } [المزمل: ٢٠]

احرص على القيام، ولو بصلاة ركعتين ترتّل فيهما القرآن في هدأة الليل ..

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

أسرارٌ وسكون

{ تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعونَ رَبَّهُم خَوفًا وَطَمَعًا وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ } [السجدة: ١٦]

في الليل أسرارٌ وسكون، وأجمل ما فيه مناجاةُ الحيِّ القيُّوم .. 

الخير قادم بإذن الله

{ عَسى رَبُّنا أَن يُبدِلَنا خَيرًا مِنها } [القلم: ٣٢]

وإن عظُم الفقد فالخير قادم بإذن الله .. 

سَلوة وعِوض

{ وَالشَّمسِ وَضُحاها * وَالقَمَرِ إِذا تَلاها } [الشمس: ١-٢]

لا يكاد المرءُ يفقد شيئًا في هذه الحياة إلا ويجعل الله له في غيره سَلوةً وعِوضًا، كضوء النهار إذا رحل اعتاضَ عنه الناس بنور القمر ..

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

من أعظم أسباب الانتفاع بالقرآن

{ سَيَذَّكَّرُ مَن يَخشى } [الأعلى: ١٠]

لعل من أعظم أسباب الانتفاع بالقرآن وإشراق أنواره في قلب المؤمن، استحضار تعظيم الله وخشيته في قلب العبد عند القراءة ..

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

الخشية

{ لَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِن خَشيَةِ اللَّهِ وَتِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ } [الحشر: ٢١]

إذا كانت الجبالُ الضخمة الصلبة تتزلزل وتتصدع من خشية ما في القرآن من مواعظ وعبر، أفلا تَلينُ لها قلوبُ الخَلق من البشر؟

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

من أبواب الرزق الخفية

من أبواب الرزق الخفية أن تسري محبتك في قلب مَنْ يراك ..

[د. عبدالملك القاسم]

محبة وود

{ إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرَّحمنُ وُدًّا } [مريم: ٩٦]

هذا من نعمه على عباده، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا، أي: محبة وودادا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض ..

[تفسير السعدي]

أنا لستُ في الحُجّاجِ

أنا لستُ في الحُجّاجِ يا ربّ الورى
لكنّ قلبِي بالمحبّةِ كبّرا ..
لبّيكَ ما نبَضَ الفؤادُ وما دعا 
داعٍ وما دمْعٌ بعينٍ قد جرى ..

[عبدالخالق الزهراني]

حسرة

رأى بعض الصالحين الحجاج في وقت خروجهم، فوقف يبكي ويقول: واضعفاه! 
ثم تنفس وقال: هذه حسرة مَنْ انقطع عن الوصول إلى البيت، فكيف تكون حسرة مَنْ انقطع عن الوصول إلى رب البيت؟

[ابن رجب]

التكبير بحضور قلب ويقين

{ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا } [الإسراء: ١١١]

نكبّر الله في اليوم عدة مرات، ونسمع التكبير كثيرًا، لكن هل استحضرت قلوبنا معناه العظيم ؟! 
فالتكبير بحضور قلب ويقين ينزل السكينة، ويحقق الأمان، ويقوي الإيمان، ويورث رضا الرحمن ..

[أ.د. ناصر العمر]

ذِكْر وشكر

{ فَاذكُروني أَذكُركُم وَاشكُروا لي وَلا تَكفُرونِ } [البقرة: ١٥٢]

لا يزال العبد بخير ما تقلب بين ذِكْرٍ وشكر، فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..

[أ.د. عمر المقبل]

‏الله أكبرُ من همّي وأحزَانِي

قُل للعيونِ إذا تساقطَ دمعُهَا
‏الله أكبرُ من همّي وأحزَانِي ..
‏قُل للفؤادِ إذا تعاظَم كربهُ
‏ربّ الفؤادِ بلطفهِ يرعَانِي ..

الله أكبر

{ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ } [البقرة: ١٨٥]

الله أكبر .. في قلوبنا أولاً ..
أكبر من كل آلامنا ومواجعنا .. أكبر من مخاوفنا .. أكبر من جراحنا ..

[د. عبدالله بن بلقاسم]

استشعار عبودية الاستعانة

المؤمن يخطط لمواسم الطاعة ويعزم على عمارتها بما يدنيه من خالقه .. وأول مراحل التخطيط استشعار عبودية الاستعانة وأنه لولا عون الله لم يقرأ آية !

[د. نوال العيد]

الافتقار إلى الله

{ رَبِّ اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيتِيَ مُؤمِنًا وَلِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَلا تَزِدِ الظّالِمينَ إِلّا تَبارًا } [نوح: ٢٨]

الافتقار إلى الله وعونه شعور ينبغي ألا يفارق نفس المؤمن مهما بلغ في درجات الطاعة ومراتب الصلاح والرشد ..

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

من نعم الله على عباده

من نعم الله على عباده أن شرع كثرة الذكر وهذا متيسر ومقدور عليه لكل إنسان ..

[د. عبدالملك القاسم]

ذكر الله

{ سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ } [الصف: ١]

لا يزال المسلم في خير وطمأنينة قلب ما كان لسانه رطبًا بذكر الله؛ تسبيحًا وتحميدًا وتكبيرًا.

[تَدَبُّر المُفَصَّل]

عظمه وأجله

{ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا } [الإسراء: ١١١] 

أي: عظمه وأجله بالإخبار بأوصافه العظيمة، وبالثناء عليه، بأسمائه الحسنى، وبتمجيده بأفعاله المقدسة، وبتعظيمه وإجلاله بعبادته وحده لا شريك له، وإخلاص الدين كله له.

[تفسير السعدي]

لا حياة ولا نعيم ولا سرور ولا بهجة إلا بذلك

قال ابن القيم : 

ولا شيء على الإطلاق أنفع للعبد من إقباله على الله، واشتغاله بذكره، وتنعمه بحبه، وإيثاره لمرضاته، بل لا حياة له ولا نعيم ولا سرور ولا بهجة إلا بذلك .. 

مشاعر العزة

{ مَن كانَ يُريدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَميعًا } [فاطر: ١٠]

التكبير والجهر به في العشر كفيل بإذكاء مشاعر العزة في نفسك؛ لتستحضر على الدوام أنه ﻻ أحد أكبر من الله ..

[د. سعود الشريم]

عنوان الفلاح

إذا اجتمع للمسلمِ توبة نصوح مع أعمال صالحة في زمان فاضلٍ؛ فذاك عنوان الفلاح : 

{ فَأَمّا مَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَعَسى أَن يَكونَ مِنَ المُفلِحينَ } [القصص: ٦٧]

[د. عبدالملك القاسم]