يقول الشيخ صالح المغامسي :
لا يكن لك هم تحمله في الدنيا أعظم من أن يحبك الله؛ لأنه إذا أحبك نجوت ..
حتى يحبك الله؛ تفقّد في الكتاب والسنة أين مرضاة الله ..
في جلسة صادقة مع النفس، وصراحة تامة بعيدة عن الأعذار والمبررات، لتسأل كل واحدة منا نفسها : ماذا أعددت للحظة لقاء الله؟! حينها قد نكتشف بأن الزاد ليس على مستوى الرحلة، لا كمًا ولا كيفًا ! إن الرحيل عن الدنيا للقاء الله قدر محتوم، وواقع مشاهد لا ينكره أحد، ولكن سحب الغفلة غيمت على القلوب، وحالت بينها وبين استشعاره والإعداد له !
قال ابن الجوزي : يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق أملك من الشهوة، ولا مصيبة كموت القلب، ولا نذير أبلغ من الشيب.
وقال الإمام ابن القيم : إن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين، فليتخير العبد أعجبهما إليه وأَولاهما به، فهو مع أهله في الدنيا والآخرة.
من رسائل جوال تدبر
للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
إذا مرض المسلم عاده المسلمون، وإذا افتقر أعانوه، وإذا أحسن شكروه، وإذا كان مظلوما نصروه، وإذا ظَلَم ردعوه، دينهم نصيحة وأمر بمعروف ونهي عن منكر، أليس الله يقول:
قال الشاعر :
أيا حاسدًا لي على نعمتـي *** أتدري على من أسأت الأدب
أســأت على الله في حكمه *** لأنك لم ترض لي ما وهب
فأخـزاك ربـــي بأن زادنــــي *** وسد عليك وجوه الطلب
قال الحسن البصري :
أدركت أقوامًا لم تكن لهم عيوب فتكلموا فى عيوب الناس فأحدث اللّه لهم عيوبًا ..
وأدركت أقوامًا كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر اللّه عيوبهم ..
قال له قومه : " إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ " ..
فأجابهم : " يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ " ..
ولم يقل : بل أنتم السفهاء !!
ما أجمل رقي الأخلاق في التعامل مع الآخرين ..
سنرحل عن هذه الدنيا الفانية ..
وسيبقى ما خطته أَيدينا من حروف ..
وما وضعنا من صور ..
فتخيّروا ما يقربِكم إلى ربكم ..
فصورة ترفعنا وتؤجرنا خير من صورة لا تنفعنا أو تؤزرنا ..