Thursday, March 26, 2009

الشاكر والكفور

من رسائل جوال تدبـر
للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800

في قوله تعالى:
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } [الإنسان:3]

جمع بين الشاكر والكفور، ولم يقل: إما شكورا وإما كفورا، مع اجتماعهما في صيغة المبالغة،
فنفى المبالغة في الشكر، وأثبتها في الكفر؛ لأن شكر الله تعالى لا يؤدى مهما كثر، فانتفت عنه المبالغة، ولم تنتف عن الكفر المبالغة، فإن أقل الكفر مع كثرة النعم على العبد يكون جحودا عظيما لتلك النعم.

[القرطبي]