{ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ } [الأنبياء: ٨٧] فالتهليل والتسبيح يجليان الغموم، وينجيان من الكرب والمصائب، فحقيق على من آمن بكتاب الله أن يجعلها ملجأ في شدائده، ومطية في رخائه ثقة بما وعد الله المؤمنين من إلحاقهم بذي النون في ذلك حيث يقول : { فَاستَجَبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنجِي المُؤمِنينَ } [الأنبياء: ٨٨] [القصاب]
"ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ " [صحيح مسلم] بحجم عيوبنا علينا أن نسعى في إخفاء عيوب اﻵخرين .. الستر ليس مجرد الصمت .. الستر كفاح لدفن عيوبهم .. [د. عبدالله بن بلقاسم]
لولا ثوبُ السترِ الذي ألبسهُ الله عبادَه ما طاب عيش، ومَنْ أعجبته نفسه فلينظر إليها وقد خُلع عنها ثوب الستر، ثم لينظر : هل تستحق الإعجاب؟ [وليد العاصمي]
وقولهم ( مرحباً ) أي : أتيْتَ رُحْباً أي : سَعَة، و ( أهلا ) أي : أتيت أهلا لا غُرَبَاء فَأنَسْ ولا تستَوْحِشْ، و ( سَهْلاً ) أي : أتيت سهلا لا حَزْناً، وهو في مذهب الدعاء، كما تقول : لقيتَ خيرًا .. [أدب الكاتب لابن قتيبة]
إذا رسخ القرآن في قلب العبد قام فيه مقام الواعظ، فما تدنو معصية، ولا تثقل طاعة إلا سمع قارئًا في أعماقه يتلو الآيةَ التي تبعد عنه المعصية، وتهون عليه الطاعة، ومَن كان قارئُ قلبه يقظًا فقد أفلح. [وليد العاصمي]