Wednesday, July 25, 2012

الحكمة في تقييد الموعظة بالحسنة

من رسائل جوال تدبر
للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800

{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }

ما الحكمة في تقييد الموعظة بالحسنة، بينما الحكمة لم يقيدها بذلك؟
الجواب: لأن الموعظة لما كان المقصود منها - غالبا - ردع نفس الموعوظ عن أعماله السيئة، أو عن توقع ذلك منه، كانت مظنة لصدور غلظة من الواعظ، ولحصول انكسار في نفس الموعوظ، أرشد الله رسوله أن يتوخى الحسن في موعظته بإلانة القول وترغيب الموعوظ في الخير، كما قال تعالى للأخوين:

{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى *  فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }.

[ ابن عاشور ]