من رسائل جوال تدبـر
للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
قال ابن الجوزي في قوله تعالى: { يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ } هذا لفظ الشكوى، فأين الصبر الذي مدح به يعقوب؟ فالجواب من وجهين:
أحدهما: أنه شكا إلى الله لا منه، والثاني: أنه أراد به الدعاء، فالمعنى: يا رب ارحم أسفي على يوسف.
قال ابن الأنباري: والحزن ونفور النفوس من المكروه والبلاء لا عيب فيه، ولا مأثم، إذا لم ينطق اللسان بكلام مؤثم، ولم يشتك من ربه، فلما كان قوله: { يَا أَسَفَى } شكوى إلى ربه، كان غير ملوم.