Saturday, December 09, 2017

المسجد الأقصى

{ سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ } [الإسراء: ١]

وجه الاقتصار على وصف المسجد الأقصى في هذه الآية بذكر بركته، وعدم ذكرها في حق المسجد الحرام: أن شهرة المسجد الحرام بالبركة وبكونه مقام إبراهيم معلومة للعرب، وأما المسجد الأقصى فقد تناسى الناس ذلك كله، فالعرب لا علم لهم به، والنصارى عفَّوا أثره من كراهيتهم لليهود، واليهود قد ابتعدوا عنه وأيسوا من عوده إليهم؛ فاحتيج إلى الإعلام ببركته.

[ابن عاشور، التحرير والتنوير]