Monday, August 04, 2014

احذَر أن تعيش في سجن اللحظة الحاضرة

‏‏احذَر أن تعيش في سجن اللحظة الحاضرة، فتشعر أنها سرمد، وأنها باقية، وأن ما فيها من أوضاع وأحوال سيرافقها ويُطاردها، وهذا سجن نفسي مغلق، مُفسد للأعصاب في كثير من الأحيان، وليست هذه هي الحقيقة؛ فقدرُ الله دائمًا يعمل، ودائمًا يُغير، ودائمًا يُبدل، ودائمًا يُنشئ ما لا يجول في حُسبان البشر من الأحوال والأوضاع، فرَجًا بعد ضيقٍ، وعُسرًا بعد يُسرٍ، وبَسطًا بعد قبْض، والله كل يوم هو في شأن: { لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }.

[د. هاني درغام]