Tuesday, February 18, 2014

إمَّا مُتخلص منَ الحبْس، وإمَّا ذاهب إلى الحبْس !

‏‏حبسان منجيان ..

قال ابن القيم : طالبُ اللهَ والدارَ الآخرة لا يستقيم له سيره وطلبه إلا بحبسين: حبس قلبه فى طلبه ومطلوبه، وحبسه عن الالتفات إلى غيره، وحبس لسانه عما لا يفيد، وحبسه على ذكر الله وما يزيد فى إيمانه ومعرفته، وحبس جوارحه عن المعاصي والشهوات، وحبسها على الواجبات والمندوبات ..

فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه، فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاء وأطيبه، ومتى لم يصبر على هذين الحبسين، وفرَّ منهما إلى فضاء الشهوات، أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا ..

فكُلُّ خارجٍ من الدُّنيا إمَّا مُتخلص منَ الحبْس، وإما ذاهب إلى الحبس ..