الابتسامة والكلمات الجميلة هدايا يبقى أثرها في القلوب، تترك عبقًا يفوح شذى وحبًا ..
قال رجل لأبي الدرداء: إن فلانًا يقرئك السلام، فقال: هدية حسنة ومحملٌ خفيف ..
إنّ الهديّة حلوة كالسّحر يختلب القلوب ..
تدني البعيد عن الهوى حتى تصيّره قريبا ..
ولذلك كان من فطنة ملكة سبأ وحكمتها أن بعثت إلى سليمان عليه السلام بهدية، لعله أن يلين ويكف عن محاربتها، كما قال قتادة رحمه الله : ما كان أعقلها في إسلامها وشركها، علمت أن الهدية تقع موقعا من الناس.
ومن كريم خُلق المهدى إليها أن تقول - قبل أن تنظر إلى حجم الهدية أو ثمنها -: يكفيني من أختي أني خطرت ببالها.
اسقوا والديكم نهرًا من الدُعاء حُبًا وبِرًّا .. قال علي الطنطاوي :
من كانت له أم أو كان له أب فقد فُتح له باب الجنة، فمن الذي يمر بباب الجنة مفتوحًا فلا يدخلها ؟!
من رسائل جوال تدبر
للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
{ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ }
الأم إن كانت عجوزًا، أو كانت مريضة، فاذكر أنها إن احتاجت لك اليوم؛ فلقد كنت يومًا أحوج إليها، وإن طالبتك أن تقدم لها من مالك؛ فقد قدمت لك من نفسها ومن جسدها.
قال الشيخ إبراهيم السكران :
مما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الإقبال على القرآن، فيعيد المثقف المسلم صياغة شخصيته الفكرية على ضوء القرآن، لأن الله في هذا اللقاء العصيب القادم سيحاسبنا على ضوء هذا القرآن ..
وإنه والله لغاية الخسارة أن يبني المثقف المسلم شخصيته من كتب فكرية منحرفة، هل رأيت أخسر ممن يترك النبع ويترشف المستنقعات؟!
لا تجعل سُحب الأمس تمنع عنك شمس اليوم !
جمال صباحك يبدأ من أعماقك؛ فلا تُشوّه يومك المشرق باجترار آلام الماضي أو مخاوف المستقبل ..
خذه كما هو " نقـيــًّـا " ..
لا تجعل ألمك ينهض معك كل صباح، ويكون حبيس قلبك وروحك !
ولّى الأمس وانتهى ولا يسعك أن تعيشه ثانية !
جدّد الفرح والسعادة بداخلك مع كل شروق، واستبدل حزنك بابتسامة ..
حين تقارن بين مشهد الغارقين في فرشهم وقت صلاة الفجر، واللاهثين في الطرقات وقت بداية الدوام، ألا يهجم عليك قول الله تعالى :
{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }.
اصطبري يا أبدانُ على إدامة التطهر بنهر النور، فإن غصنًا ينبت في جوار الغدير لا يجف أبدا!
إن لم ينل من فيضه نال من طلِّه، وإن لم يرد من ربيعه ورد من نداه!