يقول ابن تيمية: ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام؛ لا نظمًا ولا نثرًا .. !
إذا اشتاق المسلم لشهر رمضان وفرح بقدومه، وعقد العزم على صيامه وقيامه، وملأه بالأعمال الصالحة، فإن الله عز وجل يوفقه على فعل ما عزم به، ويضاعف به الأجر والمثوبة، وإن وافته المنية كُتب له الأجر بالنية، قال تعالى :
قال أحد الصالحين: "ما رأيت إحساسا مزعجا مثل أن يكون مظهرك أطهر من مخبرك، فكلما تحدث أحدهم ولمست في حديثه الأوهام عن واقعك، شعرت بوخزات الضمير أنك أتقنت القيام بتضليله، ونجحت في النفاق"
فاللهم استرنا واعف وتجاوز عن زلاتنا وتقصيرنا واجعل بواطننا أفضل وأطهر وأنقى من ظواهرنا.
لو تأملت في هذه اللحظة وتخيلت الدنيا كلها وامتداد البشر فيها في الشرق والغرب! وتصورت كم معصية تقع الآن في الدقيقة والثانية من (غش وظلم وكذب وشرك وسرقة وفواحش) لأدركت جانبا من حلم الله تعالى وصبره على عباده.
ينظر المؤمن إلى نفسه من مناظير ثلاثة: كيف يراه ربه؟ ثم كيف يرى نفسه؟ ثم كيف يراه الآخرون؟ ثق أنك إذا راعيت نظر الله لك، ستتحسن نظرتك إلى نفسك، لأنك ستستحي أن يراك فيما نهاك عنه، وتتغيب عما أمرك به، وجزما ستتحسن نظرة الآخرين إليك، وفقك الله للإحسان.
في تقديم تعليم القرآن على خلق الإنسان إيذان بمكانته، وإعلام بشأنه وهدايته، ولولا فضل الله بتعليم القرآن لكان الإنسان أسيرا وعبدا لدنياه، فليكن القرآن مقدما في حياتنا؛ لنبصر - على هداه - جميع أمرنا.
من رسائل جوال المتميزة بإشراف الدكتورة نوال العيد حفظها الله
سورة العصر سورة بناء الأمم والحضارات، فقد جمعت مقومات المجتمع الحضاري : الاهتمام بالوقت (وَالْعَصْرِ)؛ واستثماره في النافع (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)؛ والعمل بروح الفريق (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ..) فاجعل منها منهج حياة.
سئل الشيخ الشنقيطي حفظه الله : ماذا تنصحني لاستقبال مواسم الطاعات ؟ فقال : خير ما تستقبل به مواسم الطاعات كثرة الاستغفار لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق ..
من رسائل جوال المتميزة بإشراف الدكتورة نوال العيد حفظها الله
حينما ترفع يديك إلى السماء استشعر حياء الرب جل جلاله ممن يسأله، إنه حياء كرم وبر وجود وجلال، في الحديث الصحيح: "إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين" صحيح الترغيب، فاستشعر الخير من السماء، ولا تنس إخوانك المسلمين من صالح دعائك.
ما يزداد المؤمن صلاحا إلا ازداد خوفا حتى يقول : لا أنجو ! أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير، و سيغفر لي، و لا بأس علي، فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم !
سئل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال: لقد قرأت لأكثر من سبعين عاما، فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله في كتابه (صيد الخاطر) حيث يقول :
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}
والحكمة في الترتيل: التمكن من التأمل في حقائق الآيات ودقائقها، فعند الوصول إلى ذكر الله يستشعر عظمته وجلاله، وعند الوصول إلى الوعد والوعيد يحصل الرجاء والخوف ويستنير القلب بنور الله، وبعكس هذا فإن الإسراع في القراءة يدل على عدم الوقوف على المعاني.
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
من أعظم ما يذكر به الذين يتساهلون بالتشبه بالكفار: تدبر سورة الفاتحة؛ فإنها تقتلع أصول التشبه من جذوره، لكن المؤسف: أن يسأل المصلي ربه - في كل ركعة - أن يجنبه صراط المغضوب عليهم والضالين، ثم يتشبه بهم! إنه ليعز على الإنسان أن يصعب على هؤلاء التشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، ويسهل عليهم التشبه بأعداء الله!
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
إن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها، وخمدت من نفسه نيران الشهوات، وأخبت قلبه إلى الله، وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته، وأصبح قلبه يقول: