لوقفت خاشعا لله! انظر كيف عبر في جانب الحسنة بالمجيء! في حين عبر في جانب السيئة بالإصابة! لأنها تحصل فجأة من غير رغبة ولا ترقب. وفي التعبير عن السيئة بـ(تُصِبْهُمْ) دقة؛ فالإصابة وحدها توحي بالسوء، فكيف إذا عدى الإصابة بالسيئة فهو ألم فوق ألم!
من رسائل جوال المتميزة بإشراف الدكتورة نوال العيد حفظها الله
للإسلام منهج فريد في صيانة الطاقة العقلية في أن تبدد في غير ما يفيد، فلا يشقى المرء بتتبع ما لا نفع منه، لأنه لن يقف فيه على علم وثيق، تأمل قول الله في من خاض في عدد أصحاب الكهف :
من رسائل جوال المتميزة بإشراف الدكتورة نوال العيد حفظها الله
حين تتأمل سورة الكهف تقف على أهمية التواصي بالحق زمن الفتنة، ها هم الفتية الذين فروا بدينهم في ظلمات الكهف حين يستيقظون من نومهم، تنطلق الكلمات الصادقة من الرفقة الصالحة :
في القصاص حياة، والتنكير في (حياة) للتعظيم، وتلك الحياة العظيمة هي ما فيه من ارتداع الناس عن قتل النفوس؛ لأن أشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث: الموت، فلو علم القاتل أنه يسلم من الموت لأقدم على القتل مستخفا بالعقوبات، ولو ترك الأمر للثأر كما في الجاهلية لأفرطوا في القتل وتسلسل الأمر، فكان في مشروعية القصاص حياة عظيمة من الجانبين.
من رسائل جوال ديننا بإشراف الشيخ سلطان العمري حفظه الله
حتى تؤثر في الآخرين : استخدم القصص الواقعية المعبرة .. لا تعتمد في كلمتك على مجرد سرد الحقائق، بل اعمل على أن تضمن كلمتك قصصا وخبرات من الحياة تعلق بأذهان المستمعين عند العودة إلى منازلهم ..
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
القرآن المجيد ليس صورة لنفسية فرد ولا مرآة، ولا لعقلية شعب، ولا سجلا لتاريخ عصر؛ وإنما هو كتاب الإنسانية المفتوح، ومنهلها المورود، فمهما تتباعد الأقطار والعصور، ومهما تتعدد الأجناس والألوان واللغات، ومهما تتفاوت المشارب والنزعات؛ سيجد فيه كل طالب للحق سبيلا ممهدا، يهديه إلى الله، على بصيرة وبينة
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس، وما خسرت فيه؛ فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى، ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى، فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءا منها ..
من رسائل جوال ديننا بإشراف الشيخ سلطان العمري حفظه الله
مع الصباح : العمر يجري فلا بد أن تجري بهمتك .. مع الصباح يكون الإنجاز والفلاح .. وفي الحديث الصحيح : "بورك لأمتي في بكورها" همسة : الكسل داء، والكسالى لا يصنعون التاريخ ..
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
إياك أن تستصغر ذرات الطاعات؛ فالتضرع والاستغفار بالقلب حسنة لا تضيع عند الله أصلا، بل الاستغفار باللسان أيضا حسنة؛ إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان في تلك الساعة بغيبة مسلم، أو فضول كلام، بل هو خير من السكوت، قال تعالى:
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
هل المستهزئ يستشعر هذا المعنى؟
قال القرطبي معلقا على قوله تعالى :
{ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ }
وبالجملة فينبغي ألا يجترئ أحد على الاستهزاء بمن يقتحمه بعينه إذا رآه رث الحال، أو ذا عاهة في بدنه، أو غير لبيق في محادثته، فلعله أخلص ضميرا، وأنقى قلبا ممن هو على ضد صفته، فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله، والاستهزاء بمن عظمه الله.
من رسائل جوال المتميزة بإشراف الدكتورة نوال العيد حفظها الله
ألم تسأل نفسك يوما، وأنت تقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، لم سميت السورة بهذا الاسم؟ لورود قصة أصحاب الكهف فيها، والكهف مأوى الإنسان الذي يلجأ إليه بعون الله ليقيه من شر الدواب المفترسة والأعداء، وهذه السورة من قرأها كانت بإذن الله عونا له للنجاة من كل فتنة، لأنها ذكرت أنواع الفتن من خلال القصص، وكيفية النجاة منها بعد كل قصة، فاقرأها وأنت تطلب العواصم من الفتنة، وقال االله الفتن.
يظل النحل يبحث عن رحيق الأزهار ليصنع شرابا طيب المذاق .. وكذلك نحن نبحث عن الأنقياء لنستقي منهم طهارة القلب وطيب النفس وجميل الطبع .. جعل الله أيامكم شبيهة بكم، نقية كأرواحكم ..
إن العاقل لا يلتفت وراءه إلا بمقدار ما ينتفع به في حاضره ومستقبله، أما الوقوف مع هزائم الأمس، واستعادة أحزانها والتعثر فيها، وتكرار لو و ليت، فذلك ليس من خلق المسلم، بل لقد عده القرآن الكريم من مظاهر الحسرة التي تتلجلج في قلوب الكافرين:
من رسائل جوال المتميزة بإشراف الدكتورة نوال العيد حفظها الله
آية في كتاب الله تسكب في قلب المؤمن الثقة بالله والطمع في عظيم بره وفضله، تأمل قول إبراهيم عن ربه { إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا } أي: كثير الحفاوة بي، والإكرام لي، سأدعوه وسيستجيب دعائي، ومن أراد أن يعلم مقامه عند ربه، فلينظر مقام الله عنده.
يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم! الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه! إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته، لو تخيل أنه ربما يقع له.
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
"إذا تأملت في مدة الدنيا لم تجدها إلا: (الآن) -الذي هو فصل الزمانين فقط-، وأما ما مضى وما لم يأت فمعدومان كما لم يكن؛ فمن أضل ممن يبيع باقيا خالدا بمدة هي أقل من كر الطرف؟!"
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
"وخصال التائب ذكرت في آخر (براءة)، فقال:
{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ ...}
فلا بد للتائب من العبادة والاشتغال بالعمل للآخرة؛ وإلا فالنفس همامة متحركة، إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل، فلا بد للتائب من أن يبدل تلك الأوقات التي مرت له في المعاصي بأوقات الطاعات، وأن يبدل تلك الخطوات بخطوات إلى الخير، ويحفظ لحظاته وخطواته، ولفظاته وخطراته.
تأمل هذه الآيات، تجد الرابط بينها (الستر) والمشترك بين الثياب حسن سترها، فهل يدرك الزوجان أنه عندما يتحدث أحدهما بعيوب شريك حياته ويكشف أسراره قد أصبح كالثوب المخرق قبيح المنظر، فاضح المخبر.
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا }
لما مات صلى الله عليه وسلم زار أبو بكر وعمر أم أيمن رضي الله عنهم، فوجداها تبكي، فقالا: ألا تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله؟ قالت: بلى، ولكني أبكي لانقطاع الوحي من السماء !! فتأمل جوابها العجيب، ثم انظر كم في المسلمين من تمر عليه الأيام والأشهر دون أن يتأثر قلبه لعدم اتصاله بهذا الوحي! فضلا عن أن يبكي.
قال الحسن البصري: "إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوما في طاعة الله، فبغاك وبغاك - أي طلبك مرة بعد مرة - فإذا رآك مداوما ملّك ورفضك، وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك".
الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له؛ فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا؛ فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.
فكري دائما فيما يسعدك، وابتعدي عما يقلقك؛ فإن ما تخافين منه قد يحدث فعلا إذا ما داومت التفكير فيه ! وعلاج ذلك كله بحسن الظن بالله تعالى والتوكل عليه ..
أتظن أن المسلم وهو يغالب شهواته، ويجاهد نفسه على الطهر والعفاف لا يجيش في نفسه الهوى؟ كلا؛ بل يتحرك في نفسه من النوازع مثل ما في نفوس الفجار أو أشد، ولكنه يخاف مقام ربه، فينهى النفس عن الهوى.
من رسائل جوال تدبـر للاشتراك من داخل السعودية أرسل 1 إلى 81800
{ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }
لقد زلزل المؤمنون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه نفوسهم، وفتحوا به الدنيا يوم فتحت حقائقه عقولهم، وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أخلاقهم ورغباتهم، وبهذا يعيد التاريخ سيرته الأولى.